صديقتي لاحظت عليها
أنها كل ماسمعت
القرآن يتلى تدمع عينيها
فقلت لها : ماذا بك ؟
لماذا الدموع في كل مرة
تسمعين فيها القرآن ؟
فقالت : نحن بالبيت تعلمنا
أننا إذا سمعنا القرآن لابد
أن تدمع أعيننا
كيف تسمعين كلام الله
ولا تدمعين ؟
ومن قوة تأثير الموقف
عليّ نقلته لوالدتي
فقالت لي هذا الحديث :
سبعة يظلهم الله في ظله
يوم لا ظل إلا ظله
ومن هؤلاء السبعة :
ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ
تخيل هذا الفضل فقط
بسبب دموع وخشوع قلب !
وفي جلسة واحدة
أو لحظة واحدة
من حياتك !
ومن سنته ﷺ
قال ﷺ اقرأْ علَيَّ القرآنَ قلت :
يا رسولَ اللهِ كيفَ أقرأُ عليك
وإنما أُنزِل عليك قال
: إني أشتهي أن أسمعَه من غيرِي
قال : فافتتحتُ سورةَ النساءِ
فقرأت عليه فلما بلغت
{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ
وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا }
قال : نظرت إليه وعيناه تذرفانِ
وفي الحَديثِ: الاستماعُ إلى قارِئ القرآنِ،
ولو كان المُستمِعُ مِن حُفَّاظِه؛
اقتداءً بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
واتِّباعًا لسُنَّتِه.
وفيه: أنَّ سَمَاعَ القرآنِ
فيه ثَوابٌ كما في تِلاوتِه.
وفيه: البُكاءُ عندَ سماعِ القُرآنِ
وقد يكون الأمر صعباً
جداً على بعض الناس
وسهل على بعضهم
ولكن المؤمن يدعو
دوماً ويدعو بهذا الدعاء
المذكور في سنته ﷺ:
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ،
ومِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ،
وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ،
وَمِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ،
أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعِ))
وأسأل الله أن نكون من الخاشعين
القانتين له مطواعين .
سديم العمري | اللاديمومة .
تعليقات
إرسال تعليق